منتديات هدوء الالحان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات هدوء الالحان

للرقي والابداع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  نسمة الربيع المؤلمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
A_najah




ذكر
عدد الرسائل : 88
تاريخ التسجيل : 22/07/2010

 نسمة الربيع المؤلمة  Empty
مُساهمةموضوع: نسمة الربيع المؤلمة     نسمة الربيع المؤلمة  Emptyالخميس يوليو 22, 2010 5:29 am

نسمة الربيع المؤلمة

منجد محمد





عندما تهديك الدنيا الحزن فإن من الصعب أن تجد الفرح ليحل محل ذاك الأسى، فالدنيا هي سر القدر، فتارة تكون جميلة بفرحها وتارة تكون كريمة بحزنها، والقوي هو من يرسم الابتسامة رغم الدموع التي تسيل على خديه، ولكنه يندر ما يستطيع، كيف ذلك؟ والأحزان تسير مع أحلامه خطوة بخطوة، كأنها ماضيه السعيد وحاضره الأليم ومستقبله المجهول.



فها هي الدنيا تضع قيس بإختيار صعب، فهو شاب يبلغ من العمر عشرين عاماً، له شعر ذهبي يشعر بدفء الشمس، وعينان زرقاوان يوحيان بصفاء السماء، قد أحب فتاة فقيرة تدعى سلام، لها شعر شديد السواد كظلمة الليل وعيناها اللتان يتخلل سواد البؤبؤ بياضهما، كان والداه الغنيان لم يريدا له أن تتم فرحته بالزواج بها، لأنهما أرادا أن يزوجاه بابنة عمه التي لم يحبها ولن يحبها لأن قلبه مقرون بتلك الفتاة، لذلك خيراه بين الزواج بابنة عمه والبقاء معهما بغناهما، وبين الرحيل بعيداً مع تلك الفتاة لكنه لم يتردد ولو للحظة، وقرر أن يبدأ حياة جديدة مع حبيبته بعيداً عن أبويه، فمضى معها إلى المجهول تاركاً وراء ظهره أحلامه التي كانت تستحوذ على عقله منذ الصغر.



فقد تزوج قيس بسلام، ورحلا بعيداً عن قريتهما وبدأت حياة المشقة التي تصورها قيس، بدا كأنه يفكر كيف ستكون هذه الحياة! أسيكون لنا فيها نصيب من السعادة! أم أن الألم سيخيم عليها! انطلقا وهو يفكر في ذلك، وسارا لعدة أيام لا مأوى لهما سوى الأرض ولا حامية لهما من غدر الطبيعة سوى الأشجار، وفي مساء يوم استلقيا تحت شجرة ليناما، فلفت نظرهما منظر البدر الجميل، ونوره الذي يتحدى ظلمة الليل ليرسل طريق الهدى لهما، وبينما هما ينظران إلى ذاك المنظر الخلاب، سمع قيس صوت خافت يأتي صداه مع الرياح، فبقي مترقب لذاك الصوت حتى رأى نوراً صغيراً يخرج من بين الأشجار، لم يعرف ما يفعل! لكنه نظر إلى سلام وطلب منها أن تختبئ خلف الشجرة، وكان الضوء يسير من الصوت حتى وصل له، نظر قيس من خلال عينيه نظرة ثاقبة نحو حامل المصباح فرأى شيخاً ملامحه غير واضحة من ظلمة الليل، يمتطي فرساً وبجانبه شاب يمتطي فرساً آخر، اقتربا ببطئ منه وفي كل خطوة يخطوانها نحوه يفكر، أسوف تنتهي حياتي هنا! ضحيت كثيراً من أجلها والآن أموت، كان الشيخ قد وقف أمام قيس وابتسم، قال له بصوت خافت: ماذا تفعل هنا وحدك! جاوبه قيس والكلمات تخرج من شفتيه رغماً عنه: أنا تائه في هذه الدنيا، فرد عليه الشيخ قائلاً: ما رأيك أن تأتي معنا إلى قريتنا، فربما يصيبك مكروه وحدك، قال قيس: أنا لست وحيداً، فمعي زوجتي، فقال الشيخ: إذن أحضرها وتعال معنا، فذهب قيس خلف الشجرة وأتى بسلام وطلب الشيخ من الشاب أن يركب معه وركب قيس وسلام على فرس وانطلقا من جديد لكن مع ذاك الشيخ.

لقراءتها كاملة....
http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5233
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نسمة الربيع المؤلمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات هدوء الالحان :: ×? منتديات هدوء الالحان الادبية ×? :: هدوء الخواطر المنقولة-
انتقل الى: